كشف المستور .. تفاصيل اجتماع أحمد الشرع مع عائلات المعتقلين والمفقودين

أعلنت الرئاسة السورية يوم أمس الأربعاء عن اجتماع رئيس سوريا للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، مع وفد من روابط الناجين وعائلات المعتقلين والمفقودين.
شهد اللقاء أيضًا مشاركة ممثلين عن منظمات حقوقية وعائلات الضحايا، حيث تم التأكيد على أهمية اتخاذ خطوات فورية للكشف عن مصير المفقودين والحقائق المتعلقة بالمعتقلات.

وأعربت “رابطة معتقلي ومفقودي صيدنايا” في بيان لها عن ضرورة “كشف الحقيقة حول عشرات الآلاف من المفقودين ومحاسبة المتورطين في الانتهاكات”، مشددة على أن تحقيق العدالة الانتقالية يتطلب إصلاح المؤسسات وتخليد ذكرى الضحايا.

خلال الاجتماع، تمت المطالبات التالية من قبل روابط الناجين وعائلات المعتقلين:

1. ضمان عدم تكرار الانتهاكات، لا سيما جرائم التعذيب والإخفاء القسري.

2. تقديم المعلومات للعائلات حول أبنائهم المفقودين كحق مؤكد لهم.

3. الحفاظ على الأدلة في السجون ومقرات الأمن، وحماية المقابر الجماعية من النهب أو التخريب.

4. ضمان مشاركة الضحايا وعائلاتهم في جهود العدالة الانتقالية، بالتعاون مع المنظمات الحقوقية السورية.

5. التعاون مع المؤسسات الدولية المتخصصة نظراً لجدية وتعقيد ملف المفقودين.

من جانبه، أكد أحمد الشرع التزام الحكومة بإعطاء أولوية لقضية المفقودين، والعمل على إنشاء جهة متخصصة، مع ضمان عدم تكرار الانتهاكات السابقة. كما أكد على أهمية التواصل المستمر مع عائلات المفقودين وروابط الضحايا، مشددًا على ضرورة عدم اعتباء المخفيين قسراً موتى دون أدلة.

وأشار البيان إلى أن الروابط الحقوقية ستتابع تنفيذ هذه الالتزامات عن كثب، وستعمل على تحويل الوعود إلى إجراءات ملموسة، مؤكدين أن العدالة تتطلب أفعالاً ملموسة.

في ختام البيان، تم التأكيد على أنه “لا يمكن تحقيق استقرار أو عملية سياسية موثوقة دون معالجة قضية المعتقلين والمفقودين بجدية وشفافية، مما يعزز الثقة بين السوريين”.